يطمح محترفو الطَّهي دومًا إلى اقتناء مستلزمات تناسب احتياجاتهم، وتسهم في إنجاز مهام الطَّهي بسهولة، سرعة، ومثاليَّة، ولعلَّ من أكثر ما يتطلَّع إليه الكثيرون هو العثور على أفضل مقلاة حديد الزهر (كاست ايرون) موثوقٌ بها وتستحقُّ التَّجربة.
ما هو حديد الزهر؟
- الحديد.
- الفولاذ الكربونيّ.
- السّيليكون.
- المنجنيز.
مقلاة حديد الزهر “كاست ايرون”
يظنُّ البعض أنَّ هذا النَّوع من المقالي غير لاصق ويسهل تنظيفه، ما يجعل الإقبال حاشدًا بشأن اقتناء مقلاة كاست ايرون؛ ونتيجة لتفضيلها تستخدم في إعداد كافَّة أنواع الأطعمة، كما تضفي نكهة أخَّاذة لا سيِّما على شرائح اللَّحم، وفي مقابل ما ذُكِرَ يوجد من يظنُّ صعوبة التَّعامل معها، وعدم تجانس الحرارة في كافَّة الأجزاء كما بعضها البعض، وأمام كثير من الأساطير والادّعاءات الَّتي لا أساس إليها، ثَمَّة بعض التَّفاصيل الَّتي ينبغي الإلمام بها قبل الشّراء، وتوضيح أهم ماركات مقلاة حديد الزَّهر.
أهم خصائص مقلاة الكاست ايرون
تتَّسم الطَّاوة بخصائص معيَّنة، منها ما يميِّزها عمَّا سواها من المقالي الأخرى، ومنها ما يتطلَّب رعاية خاصَّة، وتتَّضح أبرز السِّمات الغالبة عليها فيما يلي:
- تدوم لعمر أطول
على عكس ما هو شائع بشأن صعوبة الحفاظ على مقالي حديد الزَّهر، بحيث يمكن أن تتعرَّض بسهولة إلى تشقُّقات، صدأ، ما يدعو إلى الرّفق في استخدامها، فإنَّ ثَمَّة العديد من أنواع مقلاة حديد الزهر “كاست ايرون” التي تعيش طويلًا، ما يجعل بعض المحال والمتاحف، تحوي بين طيَّاتها مقالي تمتدُّ إلى نحو 75 عام، كما لا تخدش بسهولة ما لم تخدش عن عمد.
- تفتقد معادلة درجة الحرارة
قد تبدو مقلاة حديد الزهر “الكاست ايرون” موصِّل جيِّد للحرارة؛ نتيجة لتكوُّن نقاط واضحة، تدلُّ على حرارة المقلاة، إلَّا أنَّه على الرُّغم من ذلك، فإنَّ ثَمَّة جوانب يتأخَّر وصول درجة الحرارة ذاتها إليها، وعليه، يغيب تساوي درجات الحرارة؛ ما يجعل أمر التَّسخين ليس محبَّذًا في مثل هذا النَّوع من المقالي، إنَّما يعدُّ الاستخدام الأمثل لتحمير الأطعمة والشِّواء وما شابه، لكنَّ التَّسخين يستغرق مزيدًا من الوقت لتجانس درجات الحرارة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه على الرُّغم من استغراق المقالي وقتًا أطول في توصيل درجة الحرارة، فإنَّها في المقابل تحتفظ بدرجة الحرارة لفترة أطول، وتظلُّ ساخنة عقب تمام توزيع الحرارة مدَّة معقولة، كلُّ ما في الأمر ولضمان تجربة أمثل، يلزم ترك المقلاة تسخن ما لا يقلُّ عن 10 عشر دقائق على الموقد، شريطة تدويرها من آنٍ إلى آخر؛ كي يتسنَّى تكافؤ توزيع الحرارة، أو في إدخالها إلى الفرن حوالي ثلث ساعة على الأقل، مع ضرورة استخدام واقٍ حراريّ أثناء حمل وتدوير المقلاة مثل مسَّاكات السيلكون أو قفازات مقاومة للحرارة؛ حتى تحمي يدك من الحرارة ولا تحترق.
- غير قابلة للإلتصاق
تستخدم مقالي كاست ايرون في شواء وقلي مختلف الأطعمة كما البيض وما شابه، دون أن تحتاج إلى زيت؛ لكن يراعى أنَّ هذا ليس على سبيل الدَّوام، إذ يحتاج المرء إلى شراء نوعيَّة مثاليَّة ذات جودة وكفاءة عالية، كما يلزم تسخينها مسبقًا بشكل فعَّال؛ وإلَّا سيلتصق الطَّعام بشكل نسبيّ، كما الحال في مقالي التيفال أو أيّ نوع غير لاصق.
- يمكن غسلها برفق
على عكس ما هو شائع، بشأن النُّصح بعدم غسل المقالي؛ خشية خدشها وفقدان الخصائص المثاليَّة لها، يمكن غسل مقلاة الكاست آيرون برفق، بإستخدام سائل غسيل الأواني واسفنجة مناسبة؛ لإزالة بقايا الزّيوت العالقة في أقلِّ وقت ممكن.
- الابتعاد عن مستلزمات الطَّهي المعدنيَّة
يرى البعض ضرورة الابتعاد عن استخدام الأدوات معدنيَّة الصُّنع في التَّقليب، إذ يفضَّل الاعتماد على أدوات خشبيَّة، أو سيليكون؛ لئلَّا يتجرَّح سطح المقلاة أو يعتري طبقتها الخارجيَّة أي تقشير.
- اختلاف مقلاة حديد الزهر الحديثة عن الأنواع القديمة
يظنُّ البعض أنَّ مقالي كاست ايرون الحراريَّة هي ذاتها بنفس آليَّة تصنيع حديد الزَّهر القديم، وفي حقيقة الأمر، وإن كانا يعتمدان على نفس مادَّة التَّصنيع، فيختلفان في الخواص الأخرى وطريقة التَّصنيع.
- يمكن طهي المأكولات الحمضيَّة دونما مشكلة
على عكس ما هو ذائع من النَّهي عن طهي المأكولات الحمضيَّة مع معدن حديد الزَّهر؛ لما يظنُّه البعض من تفاعل الأحماض مع معدن الزهر؛ ما يكسب نكهة غير مستساغة، أو يضرُّ بصحَّة الإنسان، والحقُّ أنَّ هذا الظَّن لا أساس له من الصِّحَّة، فالأطعمة لا تتفاعل سوى مع المادَّة الدُّهنيَّة المستخدمة، ولا شأن لها بمعدن المقلاة، لكن لن يتأتَّى ذلك إلَّا في حال اختيار نوع جيِّد الصُّنع، لا يعتريه بقع معدنيَّة مكشوفة، وبوجه عام ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحمضيَّة الَّتي تتطلَّب الطَّهي على درجة حرارة منخفضة، كما في صلصة الطَّماطم.
قد يروق إليك:
كيفية تتبيل واستخدام مقلاة الكاست آيرون؟
يرغب المقبلون على شراء مقالي الكاست آيرون في التَّعرف على طريقة استخدامها والحفاظ عليها؛ كي تعيش عمرًا أطول، دون أن يعتريها ما يقلِّل من خصائصها المميِّزة، أو يمنع من استعمالها في الطَّهي، وفيما يلي أهمّ النَّصائح لاستخدام أمثل:
ينبغي تتبيل المقلاة “Seasoning Cast Iron Skillet” بمجرَّد الحصول عليها، من خلال تسخينها جيِّدًا على موقد مناسب، إلى أن تسخن جيِّدًا ويبدأ دخانها في الانبعاث، فيما يلي يتمُّ فركها بواسطة القليل من الزَّيت، بواسطة منشفة مطبخ أو أيَّة أداة مناسبة، وتترك جانبًا حتَّى تبرد، مع ضرورة تكرار نفس العمليَّة عدَّة مرات.
تنظَّف المقالي عقب كلِّ استخدام، من خلال غسلها بكلٍّ من المياه والصَّابون، مع الوضع في الاعتبار ضرورة تنظيف قاع المقلاة من أيَّة مواد عالقة من بقايا عمليَّة الطَّهي، سواء حطامًا كانت، أم مواد لزجة، بالإستعانة بالجانب الخشن من اسفنج غسل الصُّحون.
يعاد تتبيل المقالي على درجة حرارة مرتفعة، بمجرَّد شطفها بالماء، حينما يجفُّ الماء تضاف نصف ملعقة زيت محايد، كما في: زيت الكانولا، السَّمن، زيت بذور الكتَّان، زيوت الخضروات، مع فرك مقلاة حديد الزهر بمنشفة ورقيَّة أو ما شابه، وتترك جانبًا حتَّى تبرد، ويعاد استخدامها وقت الحاجة.
يفضَّل استخدام المقالي باستمرار، دون تركها، سواء في: القلي، الخبز، التَّحمير؛ فهي مثاليَّة للغاية وتكسب نكهة فريدة من نوعها على الأطعمة الَّتي تعدُّ بداخلها.
الحذر كلّ الحذر من ترك ولو قطرة مياه في المقلاة؛ فقد يتسبَّب في ظهور بقع من الصَّدأ، تضرُّ بالمقالي بوجه عام، لكن يمكن معالجة الأمر بالتَّنظيف الجيِّد وإعادة التَّتبيل مرَّة أخرى.
يفضَّل استخدام المناشف الورقيَّة لتجفيف المقلاة عقب كلِّ استخدام، مع تغليفها بالقليل من الزَّيت فيما قبل تخزين المقالي.
مقلاة حديد الزهر من عالم الشواء
تتميز المقلاة بأنها عالية الجودة؛ فهي مصنوعة من الحديد الخالص وتعد من أفضل إنتاجاتنا الخاصة، تستخدم بكلِّ سهولة في الفرن، موقد الكهرباء، وموقد الغاز، لكن لا تتناسب مع الميكروويف، تمتاز بتسخين متلائم مع بعضه البعض، تستعمل بفاعليَّة على الشوَّايات، وأسطح الطَّهي المختلفة في أغراض: التَّحمير، الشِّواء، والخبز. تتوفر مقلاة حديد الزهر بالرياض في متجرنا بحي الياسمين وأيضًا تتوفر في متجرنا الإلكتروني مع إمكانية توصيلها لجميع مدن المملكة العربية السعودية.
ختامًا
تتوفَّر العديد من أنواع مقلاة حديد الزهر “كاست آيرون” بمقاسات مختلفة وخصائص مميَّزة، فإنَّ هذا النَّوع من المقالي مثاليّ في الاستخدام، ما يلتزم بالطَّريقة الصَّحيحة في الاستعمال، التَّجفيف، والتَّتبيل.
المراجع والمصادر: